نظمت الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، اليوم السبت، بمراكش، لقاء تواصليا لفائدة الجمعيات والأندية والعصب المنضوية تحت لواءها، وذلك على هامش الدورة السابعة للملتقى الدولي مولاي الحسن لألعاب القوى للأشخاص في وضعية إعاقة. وتمحور هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة ممثلي الجمعيات والعصب والأندية المنضوية تحت لواء الجامعة، وكذا خبراء في مجال رياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، حول محورين رئيسيين، الأول حول أهمية التحسيس ببرنامج رياضة ودراسة للأشخاص في وضعية إعاقة، والثاني تناول كيفية البحث عن الموارد المالية لفائدة الجمعيات الرياضية. وسلطت رئيسة مصلحة الارتقاء وتدبير المؤسسات التعليمية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة مراكش - آسفي، عتيقة أزولاي، بالمناسبة، الضوء على مشروع مسارات ومسالك رياضة ودراسة، الذي يهدف إلى الارتقاء بالرياضة المدرسية وتشجيع ودعم ممارسة الرياضة المدرسية لجميع المتعلمات والمتعلمين بمختلف المستويات، والارتقاء كذلك بالنخبة الرياضية المدرسية. وأشارت إلى الهدف العام من إحداث مسارات ومسالك "رياضة ودراسة"، والمتمثل في خلق مسار مندمج، وبنية تربوية دراسية تمكن التلميذات والتلاميذ الموهوبين من الاستفادة من الرقي بالتمارين الرياضية دون أن يؤثر ذلك على مسارهم الدراسي.
من جهته، تطرق الخبير في مجال الإعاقة وحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، كريم الشرقاوي، في معرض حديثه عن المحور المتعلق بالبحث عن الموارد المالية للجمعيات الرياضية، إلى دور الحكامة المالية في التدبير الناجح لأي جمعية تتطلع لتحقيق مشاريع. وأشار، في هذا الاتجاه، إلى النقط الرئيسية التي يجب الأخذ بها في إعداد تصور منهجي للملف الخاص بالجمعية من أجل استقطاب ممولين وشركاء لدعمها، وكيفية تقديم التقارير، خاصة الأدبية، قصد إقناع الجهات المعنية بتقديم الدعم.
من جانبه، قال رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في إطار وضعية إعاقة، حميد العوني، إن تنظيم هذا اللقاء يهدف إلى التواصل الدائم بين الجامعة والجمعيات الرياضية والعصب والأندية المنضوية تحت لوائها. وأوضح السيد العوني، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اللقاء تطرق إلى كيفية البحث عن الموارد المالية، وإعداد مشاريع خاصة وتقنيات تدبير هذه المشاريع ، لاسيما من أجل تمويل أنشطة الجمعيات والنوادي، إلى جانب دور الرياضة والدراسة لفائدة التلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة.
وشدد على ضرورة تشجيع هؤلاء الممارسين في أفق تكوين أبطال يمثلون المغرب في الاستحقاقات الدولية المقبلة، وحتى "تكون لدينا قاعدة واسعة من الممارسين في المؤسسات التعليمية". بدوره، أبرز رئيس (الجمعية المغربية للمعاقين تنمية ورياضة) بالدارالبيضاء، عبد الهادي بوجار، في تصريح مماثل، أهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات التواصلية، التي تشكل فرصة لمناقشة مواضيع هامة، من قبيل البحث عن موارد مالية، في ظل الأنشطة التي تنظمها الأندية، وسبل تطوير هذه الرياضة من أجل إعداد عناصر تساهم في تمثيل متميز للمنتخب الوطني، خصوصا ونحن مقبلون على الألعاب البارالمبية (باريس 2024)، إلى جانب تظاهرات دولية أخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن الدورة السابعة للملتقى الدولي مولاي الحسن لألعاب القوى للأشخاص في وضعية إعاقة، التي تنظمها، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، (9 - 11 مارس)، بالملعب الكبير لمراكش، تعرف مشاركة 450 عداءة وعداء، يمثلون 44 بلدا، من إفريقيا، وأوروبا، وآسيا، ومن الأمريكيتين. ويتميز هذا الملتقى، المدرج ضمن الجائزة الكبرى، والمؤهل لبطولة العالم (باريس 2023) وللألعاب البارالمبية (باريس 2024)، بمشاركة أبطال بارالمبيين وعدائين مغاربة وأجانب، ممن حققوا أرقاما قياسية عالمية في تخصصاتهم، بغرض التباري في ما بينهم لتحقيق إنجازات جديدة، ومن ثمة تحسين ترتيبهم العالمي.