قدت الفيدرالية العالمية للرياضة في المقاولة ،اليوم السبت، جمعها العام السنوي بالدار البيضاء للمرة الأولى في المغرب وبالقارة الإفريقية. وبهذه المناسبة استضافت الجمعية المغربية لتشجيع الرياضة في المقاولة، الجمع العام السنوي للفيدرالية العالمية للرياضة في المقاولة، وهي عضو فيها منذ يونيو 2019 وتتولى فيها مهام نائبة رئيس باعتبارها ممثلة القارة الإفريقية. وشكل الجمع العام مناسبة للقيام بجرد لحصيلة الأنشطة التي نظمت خلال سنة 2021، وخصص هذا الجمع جزءا من جدول أعماله لإعداد وتنظيم الألعاب الدولية المقبلة للرياضة في المقاولة، التي ستنعقد في ليون بالمكسيك سنة 2023، وفي كاتان بإيطاليا بالنسبة لدورة 2024، وفي فريديريك شافين بالدانمارك خلال 2026.
وقال السيد ديديي بيسيير رئيس الفيدرالية العالمية للرياضة في المقاولة في تصريح صحافي: "نحن سعداء بتواجدنا في المغرب، يعتبر تنظيم الجمع العام بالمغرب إشارة إيجابية بالنسبة لفيدرالية دولية حديثة كجمعيتنا. يتموقع المغرب كرائد في مجال الرياضة في المقاولة بإفريقيا، كما تأكد ذلك من خلال المستوى الممتاز لمنتدى الرياضة في المقاولة الذي نظم في 30 شتنبر بحضور منظمة أرباب العمل المغاربة والدعم المهم للدولة من خلال حضور السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى.
وتجدر الإشارة إلى أن الألعاب الدولية للرياضة في المقاولة كانت تنظم تقليديا مرة كل سنتين، وتستغرق أسبوعا من المنافسات الرياضية المفتوحة أمام الجميع نساء ورجال، ويشمل تنظيمها حفل افتتاح وحفل اختتام. وتستقبل هذه التظاهرات حوالي 8000 مشارك من أزيد من 40 دولة، وتجمع أكثر من 200 مقاولة وحوالي 30 تخصصا رياضيا. ونظمت الدورات الأخيرة في بالما دي مايوركا بإسبانيا في 2016، ولابول بفرنسا في 2018 وأثينا باليونان في 2021 بعد تأجيلين على خلفية جائحة كوفيد – 19.
من جهته، عبر السيد يونس المشرفي، رئيس الجمعية المغربية لتشجيع الرياضة في المقاولة، عن سعادته باحتضان المغرب للجمع العام للفيدرالية الدولية للرياضة في المقاولة. وقال في تصريح للصحافة بهذه المناسبة "إنه لشرف كبير للمغرب أن يستضيف هذا الجمع العام، و الذي تشمل تحدياته زيادة الوعي بالقضايا المتعلقة خصوصا بالخمول البدني والسمنة، والتي يجب مكافحتها من خلال الممارسات الصحية في الحياة اليومية سواء في العمل أو التنقل". وبحسب السيد المشرفي، هناك اليوم وعي لدى السلطات والمجتمع بهذه القضايا، موضحا أن "التحدي الذي يواجه المغرب هو صحة ورفاهية أفضل، ونفقات أقل تتعلق بالأمراض المهنية، وزيادة إنتاجية الشركة والموظفين".
وتم إطلاق الجمعية المغربية لتشجيع الرياضة في المقاولة يوم 6 أبريل 2019 بمناسبة اليوم العالمي للرياضة في خدمة التنمية والسلام الذي أحدثته الأمم المتحدة. وتهدف إلى المساهمة في رفاهية وإدماج الأجراء وتنمية الأداء الجماعي للمقاولات والمجتمع من خلال ممارسة الرياضة. وتنسجم أهداف الجمعية المغربية لتشجيع الرياضة في المقاولة مع مهام الفيدرالية العالمية للرياضة في المقاولة، التي تعتبر بدورها جمعية غير ربحية، وتضم فيدراليات وجمعيات متخصصة في تنمية الرياضة في المقاولة من مختلف القارات.
وتعمل هذه الفيدراليات والجمعيات، المكونة من مقاولات من مختلف الأحجام والقطاعات، على تشجيع ممارسة الرياضة في المقاولة في بلدانها.