أكد السيد عبد العظيم الحافي الرئيس المنتدب للجامعة الملكية المغربية للرماية الرياضية، أن منافسات كأس العالم للرماية الرياضية، التي تتواصل إلى غاية 24 يناير بسلا،تشكل فرصة مواتية للرماة المغاربة للاحتكاك وقياس مدى جاهزيتهم أمام أبطال عالميين في هذا النوع الرياضي. وأضاف الحافي، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه "على المستويين العربي والإفريقي، فإن الرماة المغاربة لطالما أبانوا عن أداء متميز وصعدوا إلى منصات التتويج ، لكنهم مدعوون للرفع من قدراتهم والتنافس مع أفضل الرماة في العالم من أجل تحسين مستواهم".
وتقام منافسات كأس العالم للرماية الرياضية، المنظمة تحت رئاسة صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد رئيس الجامعة الملكية المغربية للرماية الرياضية، بنادي الفلين للرماية والترفيه العرجات بسلا ، بمشاركة أزيد من 360 رامي ورامية يمثلون 45 بلدا أجنبيا. وتشهد هذه المسابقة المدرجة ضمن برنامج الاتحاد الدولي للرماية الرياضية، والتي ستحتسب نتائجها في التصنيف الدولي، مشاركة أمهر الممارسين على الصعيد العالمي.
وقال السيد الحافي إن "المشاركين المغاربة بصموا على نتائج تقنية جيدة جدا خلال الأيام الأولى من هذه المسابقة" ، مشيرا إلى أن هذه النتائج تشكل لا محالة حافزا إيجابيا للرماة المغاربة وفي مقدمتهم ابتسام مريغي، بطلة إفريقيا وأول رامية مغربية تتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 ، والطامحة إلى الظفر بتذكرة التأهل لأولمبياد باريس 2024. وقال "إلى جانب النتائج التقنية الجيدة للرياضيين المغاربة ، فإنه يتوجب إيلاء أهمية قصوى للجانب الذهني بالنظر للتركيز القوي الذي يصاحب ممارسة هذا النوع الرياضي " ، مشيرا إلى أن تحقيق هذا الهدف يستدعي تنظيم مسابقات من هذا الحجم بالمغرب.
وتابع أنه بعد نهائيات كأس العالم سيشارك الرماة المغاربة في مسابقات عالمية أخرى بإيطاليا وأذربيجان بالإضافة إلى البطولة الافريقية المقرر تنظيمها بالقاهرة ، معربا عن أمله في أن تحقق الرامية ابتسام مريغي نتائج إيجابية في منافسات هذه البطولة العالمية. وبالنسبة لصنف "السكيت/رجال" ، قال السيد الحافي إن النتائج جيدة جدا في هذه الصنف من المسابقة ، ذلك أن الرامي المغربي مصطفى النبلاوي تألق سواء من حيث النتائج المحققة أو قدرته على مجاراة إيقاع أبطال العالم في هذه المسابقة "، معتبرا أن الأداء الذي أبان عنه النبلاوي خلال منافسات كأس العالم مشرف جدا.
وأشار إلى أنه بالنسبة للمنافسات الأولى من بطولة كأس العالم للرماية الرياضية، التي تنظم لأول مرة في المغرب ، فقد جرت المباراة النهائية لمسابقة السكيت (رجال وسيدات) في أجواء ممتازة ، مشيرا إلى أن الظروف التقنية والتنظيمية و اللوجستيكية المتوفرة تساهم في إنجاح هذه التظاهرة العالمية. وفي نفس السياق، قال السيد الحافي "نحن راضون عن النتائج التي تم تحقيقها حتى الآن والتي تشكل رقما قياسيا في تاريخ كأس العالم للرماية الرياضية".
وأعرب الرئيس المنتدب للجامعة الملكية المغربية للرماية الرياضية عن سعادته بالنتائج المسجلة في مسابقة (السكيت/ رجال)، مؤكدا أن هذه الدورة من كأس العالم تعد بمنافسة قوية بين أبطال عالميين من أجل التتويج بلقب الكأس العالمية في مختلف أصناف هذه الرياضة . وتعرف هذه النسخة من كأس العالم للرماية الرياضية، المنظمة تحت إشراف الاتحاد الدولي للعبة، مشاركة رماة ينتمون إلى أعرق المدارس المختصة في الرماية الرياضية على مستوى القارات الأربع (إفريقيا وآسيا وأوربا وأمريكا).
ويتنافس المشاركون في هذه التظاهرة من أجل الظفر بلقب الكأس العالمية في مسابقات "التراب" و "السكيت" ذكورا وإناثا والفرق والفرق مختلط.