عرفت دورة سنة 2023 للجائزة الكبرى لإفريقيا لسباقات الخيول، التي أقيمت للسنة الثانية على التوالي بالمغرب، واختتمت فعالياتها، أمس السبت، بمراكش، نجاحا كبيرا يظهر قدرة الشركة الملكية لتشجيع الفرس على النهوض بالقطاع الإفريقي لسباقات الخيول. وجمعت هذه التظاهرة، التي نظمت بشراكة مع الجمعية الافريقية لليانصيب، والرهان الحضري المتبادل، وحققت نفس نجاح السنة الماضية، فرسانا وخيولا من المستوى العالي، كما شكلت مناسبة للشركة الملكية لتشجيع الفرس لاستضافة 12 وفدا عن هيئات اليانصيب الإفريقية والعديد من ممثلي القطاع في أوروبا، بهدف إبراز الخبرة الإفريقية في مجال ألعاب وسباقات الخيول، وكذا في مجال النهوض بألعاب جذ ابة ومسؤولة على صعيد القارة.
وقال المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس، عمر الصقلي، في تصريح صحافي، على هامش حفل توزيع الجوائز على الفائزين بالجائزة الكبرى لإفريقيا، إنه "بعد نجاح الدورة الأولى للجائزة الكبرى لإفريقيا لسباقات الخيول على أرض إفريقية في سنة 2022، أوفت هذه الدورة بكل وعودها من حيث الإقبال ونالت رضا الفرسان والجمهور، وكذا من حيث الأحاسيس الجياشة والإثارة". وأشار السيد الصقلي إلى أن دورة 2023 ستساهم، دون شك، في الإشعاع الدولي للقطاع الإفريقي لسباقات الخيول، معربا عن رغبة الشركة الملكية لتشجيع الفرس في مواكبة تطوير قطاعات الفروسية في القارة.
وأضاف أن "بعض الفاعلين الأفارقة مهتمون بالخبرة المغربية في ما يتعلق بإدارة السباقات وتطوير القطاع وكذا تدبير الألعاب"، مشيرا إلى أن الشركة الملكية لتشجيع الفرس تلقت طلبات ملموسة ومحددة، و"نحن سعداء بأن نتمكن من التعاون والتبادل، وتصدير خبرتنا إلى القارة الإفريقية". من جهته، أعرب رئيس الجمعية الإفريقية لليانصيب، درامان كوليبالي، في تصريح مماثل، عن "الارتياح الكبير" لليانصيب الوطنية الإفريقية بجودة تنظيم الجائزة الكبرى لإفريقيا لسباقات الخيول، معبرا عن شكره للشركة الملكية لتشجيع الفرس، التي "ضمنت ببراعة نجاح هذا الحدث". وأضاف "لقد رفعنا تحدي تنظيم هذا الحدث الكبير على أرض إفريقية، ولاسيما بمراكش"، مشيرا إلى أن هذه الدورة مكنت من توطيد أواصر التعاون والتضامن بين اليانصيب الوطنية الإفريقية.
وفاز الفارس إسماعيل لكجال ممتطيا "سيتيزن" بالجائزة الكبرى لإفريقيا، متبوعا بأمين الساتي ممتطيا "بولدبيل فال"، ثم عبد الله مساعد على صهوة "لاستلوف فال".
ونظمت الشركة الملكية لتشجيع الفرس، أمس السبت، بالإضافة إلى الجائزة الكبرى لإفريقيا، خمسة سباقات أخرى. وتم قبل إجراء السباقات، تنظيم ندوة حول موضوع "تقاسم الخبرات، رافعة أساسية لتعزيز أداء هيئات اليانصيب الإفريقية".
يذكر أن الشركة الملكية لتشجيع الفرس شركة عمومية تم إحداثها سنة 2003 تحت وصاية وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات. ويشمل نطاق تدخل الشركة الملكية لتشجيع الفرس، المدعومة بمخطط أعمالها الفريد من نوعه عبر العالم، تربية الخيول وتحسين السلالات في المرابط الوطنية وتنظيم سباقات الخيول في حلبات السباق وتدبير ألعاب سباقات الخيول وإنجاز واستغلال البنيات التحتية لقطاع الخيول.
كما تسعى إلى تحقيق طموح تموقع قطاع الخيول كمحرك للتنمية في الوسط القروي. وتركز الشركة الملكية لتشجيع الفرس عملها على تثمين السلالات وعلى رسملة استعمالات الخيول بغرض مواكبة انبثاق قطاع مجد اقتصاديا ومستقل ماليا.