أحيا التأهل التاريخي للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لدور ربع نهائي مونديال قطر 2022 عقب تغلبه على المنتخب الإسباني ، روح الوحدة والتضامن القوي بين الجماهير عبر ربوع الوطن العربي والمتعطشة لإنجاز كروي عربي في هذا العرس العالمي. واستطاع أسود الأطلس بقيادة وليد الركراكي بأدائهم الرائع والمبهر أمام منتخبات تصنف من الكبار في منافسات البطولة العالمية ، أن يوحدوا الجماهير من مختلف الأعمار والأجناس على أرض المونديال وعلى امتداد الجغرافيا العربية في المقاهي والمنازل ، وكلها تردد شعارات الفخر والاعتزاز بما حققه المنتخب المغربي من انجاز كبير في هذا المونديال المقام لأول مرة على أرض عربية.
وتابعت الجماهير العربية في المدن والأرياف ومخيمات اللجوء باهتمام كبير مباراة المغرب وإسبانيا ، قبل أن تطلق العنان لأفراحها بفوز المنتخب المغربي وتأهله إلى دور الثمانية في إنجاز عربي غير مسبوق. وعجت مختلف مواقع التواصل الاجتماعي بصور ومقاطع فيديو تظهر أجواء الفرحة العارمة التي سادت في أوساط المشجعين العرب وهم يحملون الأعلام المغربية ويرقص بعضهم متوشحا بالعلم المغربي ، على أهازيج وأنغام موسيقية مغربية وعربية احتفاء بهذا الفوز المستحق للمنتخب الوطني الذي يكتب تاريخا جديدا.
الكل منتشي بهذا الانجاز الذي شرف الكرة العربية وأدخل البهجة في قلوب كل العرب . نجوم الرياضة والفن العرب عبروا عن تهانئهم للمنتخب الوطني المغربي بعد الفوز المستحق والتأهل ، وكذا شخصيات سياسية عربية وازنة أكدت أن المستحيل ليس مغربيا. وسائل الإعلام العربية بدورها احتفت بتأهل المنتخب الوطني الذي يواصل صنع التاريخ في نهائيات كأس العالم لكرة القدم بقطر ، ويدون اسمه بحروف من ذهب في عالم الساحرة المستديرة ، بعدما أصبح أول فريق عربي يتأهل لدور الثمانية في البطولة الأهم والأقوى على مستوى العالم كما أصبح المنتخب المغربي رابع منتخب إفريقي في التاريخ يحصد بطاقة الترشح لدور الثمانية ، بعد الكاميرون والسنغال وغانا في نسخ 1990 و2002 و2010 على التوالي.
وأشادت بالعمل الرائع للمدرب وليد الركراكي قائد كتيبة الأسود الذي نجح في التغلب على لويس إنريكي مدرب إسبانيا ، وبالجماهير المغربية والعربية التي ساندت الأسود داخل الملعب.وفي مقابل الفرحة العربية العارمة بهذا الانتصار الباهر ، اختار الإعلام الجزائري الرسمي وكعادته أن يشكل الاستثناء العربي الوحيد والغريب في مواكبة انجازات المنتخب المغربي منذ انطلاق هذه البطولة العالمية التي توحد الشعوب حول قيم انسانية حضارية مثلى من خلال كرة القدم ، حيث لم يأت على ذكر الانجاز المغربي في المونديال في تصرف نشاز.